مُعْتَقَة الشفتين... ضَحِكَتْ فَجُنَّ الْبُنّ فِي فنجانها و يَكَادُ أَنْ يَتَنَفَّسَ الفنجانْ صَبَاح مُعْتَقٌ مِنْ خَمْرِ شَفَتَيْهَا كَيْفَ اتَّفَقَ مَعَهُمَا الْبُنّ و الفنجانْ ؟ فِي الزَّاوِيَةِ رُكْنٌ مُخَصِّصٌ للشغف و أُسْطُوَانَة تُرَاوِد عطرها قَبْل الْأَلْحَانْ يَا أَحْلَام اللَّيَالِي الْمُبَعْثَرَة مَا بِك تطوفين بِالْمَكَانْ ؟ عَلَى حَافَّةِ شرفتي نَسِيم نَقِيٌ و بَارِدٌ يَحْمِلُ بِلُطْف رَذاذ الذِّكْرَيَات و الزَّمَانْ أَنَا ثُمَّ أنَّا ، أطفو عَلَى إحْدَاهَا و الْحُبُ قابِع عَلَى كُرْسِيِّهِ يرقبني بِحَنَانْ و كُنْتُ حِينَ أَلْمَحُهُ أَسْعَد كَانَ لَهُ وَجْهٌ مُضِيءٌ فَقَط . . . و عَيْنَانْ ظَلَّ يَرْقُب لِأَزْمِنَة عَدِيدَة طَيَرانِي فِي الْحَيِّ مَع الطَّائِرَات الورقية لِلصِّبْيَان حَلّ الرَّبِيع ، هَاجَرَتْ ثُمَّ عَادَتْ إلَى اعشاشها الأطيار و حَتَّى الْغِرْبَان طيفك الْغِرُّ لَازَال بَعِيدًا مَا تكهنت بِه مُعْتَقَة الشفتان غُرَاب يَسْبِي ، و غُرَاب يَئِدُ...