أنا يا قدس لنا فِي الطّورِ أَفئِدَةٌ وعِرضٌ تُعانِقُ كُلَّ مِرواحٍ وغادٍ يُطِلُّ عَلى بلادِ الشّامِ إسمٌ بْنَقشِ الفاءِ يَعشَقُهُ فُؤادي ولامٌ لِلْجِهادِ لها وَميضٌ يُحَرّْكُها المُجاهِدُ للعِبادِ وَيتبَعُها بِحَرفِ السّينِ لمّا تَداعَتْ شامُنا مِن كُلِّ عادٍ وَطاءٌ حَرفُها كَالسّيفِ يَمضي وتَحمِلُ فَوقَ كَتِفَيْها عِتادي وأمّا الياءُ يا أُمّي هَلُمّي كَمِرآةٍ تَئِنُّ بِكُلّْ وادٍ ونونٌ تَنثُرُ الدّحنونَ عِطراً تُسانِدُ شَعبَها رَغمَ البِعادِ فَعاصِمَةٌ لها في كلِّ شَرقٍ وفي الأَعناقِ مَهدورٌ مُرادي هنالكَ في فَيافي الأرضِ نَزهو ويُبرقُ غِمدَنا نحوَ الجِهادِ لنَقضي ما تَيسَّر من ثَباتٍ كما ذا النّورِ يسطِعُ في البَوادي سنَقطعُ كلَّ قَيدٍ كانَ قِسراً ونَمضي إنَّما دونَ اضطهادِ لَنا العلياءُ في السَّرّاءِ مهداً ضياءٌ في الرَّحى دونَ السَّوادِ وفي الضَّرّاءِ يلزَمُني يَقيني ويَعزف لحنَ نَصرٍ بانفِرادِ يطوفُ الكونَ يملؤُ كلَّ ساحٍ ترافِقُهُ المَنارةَ بامتِدادِ ففي قلبِ العروبةِ سرُّ نَبضي وللتحرير ينبثقُ اعتِقادي أَنا يا قُدسُ أهوى كلَّ بابٍ يُطِلُّ عَلَيكِ شَوقاً بازدِيادٍ وَبيتٌ فيهِ للس...