التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

معتقة الشفتين / للأديبة المبدعة ماريا غازي

مُعْتَقَة الشفتين... ضَحِكَتْ فَجُنَّ الْبُنّ فِي فنجانها  و يَكَادُ أَنْ يَتَنَفَّسَ الفنجانْ  صَبَاح مُعْتَقٌ مِنْ خَمْرِ شَفَتَيْهَا  كَيْفَ اتَّفَقَ مَعَهُمَا الْبُنّ و الفنجانْ ؟  فِي الزَّاوِيَةِ رُكْنٌ مُخَصِّصٌ للشغف  و أُسْطُوَانَة تُرَاوِد عطرها قَبْل الْأَلْحَانْ  يَا أَحْلَام اللَّيَالِي الْمُبَعْثَرَة  مَا بِك تطوفين بِالْمَكَانْ ؟  عَلَى حَافَّةِ شرفتي نَسِيم نَقِيٌ و بَارِدٌ  يَحْمِلُ بِلُطْف رَذاذ الذِّكْرَيَات و الزَّمَانْ  أَنَا ثُمَّ أنَّا ، أطفو عَلَى إحْدَاهَا  و الْحُبُ قابِع عَلَى كُرْسِيِّهِ يرقبني بِحَنَانْ  و كُنْتُ حِينَ أَلْمَحُهُ أَسْعَد  كَانَ لَهُ وَجْهٌ مُضِيءٌ فَقَط . . . و عَيْنَانْ  ظَلَّ يَرْقُب لِأَزْمِنَة عَدِيدَة  طَيَرانِي فِي الْحَيِّ مَع الطَّائِرَات الورقية لِلصِّبْيَان  حَلّ الرَّبِيع ، هَاجَرَتْ ثُمَّ عَادَتْ إلَى اعشاشها الأطيار و حَتَّى الْغِرْبَان  طيفك الْغِرُّ لَازَال بَعِيدًا  مَا تكهنت بِه مُعْتَقَة الشفتان  غُرَاب يَسْبِي ، و غُرَاب يَئِدُ...
آخر المشاركات

وفي عينيك / للشاعر المبدع أبو راشد العواضي

يقول الشاعر أبو راشد العواضي وفي عينيــكِ لم أبرح مكـاني  🇾🇪 لعل الشوق يدفعــهـا تراني فتبصر في عيوني نبض قلبِِ  🇾🇪 يوضح للحبـيبة ما اعتراني وأعـرف أن إحساســـاً لديها  🇾🇪 يحس كما أحـس بما احتواني تغــض الطرف قائــــلة لعينٍ  🇾🇪 إذا أُبصرت ِضيعتِ المعــاني وتفصح عن جفون تحت لونٍ  🇾🇪 كنور البدر يسطع في كياني أصافح وجهها من نورعيني  🇾🇪 فيشعل نورها نـار افتــتاني فأشعـر في ملامحهـا حيـــاءً  🇾🇪 يفيض بخدهـا كالأقحــواني كأن (الله) أودعهـا بقلـبـــي  🇾🇪 لينبض حبـها في كــــل آنِ فهل يرضيكِ لو أعشيت عيني  🇾🇪 لتبرأَ من عيونكِ إن تـراني وهل يرضيكِ إن أهديت عيني  🇾🇪 إلي عينيــكِ تنظـرها ثواني فأسقط والفـؤاد صريع حبٍ  🇾🇪 ومغشي عليه بمـا غشـانـي وحسبي في الهوى أني جليس  🇾🇪 لمن جلست علي عرش الحسانِ تفيض من الربيع أريج عطرٍ  🇾🇪 وتمـلأ روحهــــا ريـح المكـانِ هي الحسناء ما أسكَتٌّ عنها  🇾🇪 مساعي القرب لو جاءت زماني ولكن البديــــــع أراد منهـا  🇾🇪 عزيـزاً في المنــال لكي أعـاني تدق القلب في صدري م...

أشواق الروح للأديب المبدع مصطفى الحاج حسين

* أشـواقُ الرُّوحِ ...*                      شعر : مصطفى الحاج حسين . أشـواقُ الروحِ لا تكْتَبُ  مهما جُمِعَْتِ الكلماتِ على طاولةِ الحنينِ والذكرياتِ  ومهما احتسى قلبي من مرارتِهِ  وأشعلتُ سجائرَ نبضي المتدفّقِ  وَبَلَّلْتُ بدمعِ وحشةِ دفاتري  واستحلفتُ الليلَ أن يسقيَني  من خمرةِ السكونِ  أشواقَ الروحِ  عصيةٌ عن البوحِ مهما ناحتْ مهجةُ الآهاتِ  ولاحتْ في الوجدانِ  مناديلُ الدروبِ البعيدةِ لعصافيرِ التنهداتِ الشَّريدةِ فلا تطلُّ الأماني على وجعي  ولا المعاني على القصيدةِ  مذبوحةٌ أشواقي لأمِّي ولأخوتي يا مدينةَ الدمعِ الشَّهيدةَ  كيفَ لي أنْ أُنطِقَ غصَّتي  أنْ أسبحَ في دمِ دمعتي  وكيفَ لقلبي أنْ يأمنَ لضحكتي  وأنتِ الفاصلُ الباقي  ما بينَ حياتي وموتي  ظمآنٌ يا بلـدي لهوائِكِ الرَّاعفِ  ومقيَّدُ الفؤادِ طريقُ عودتي  يتربصُ بي القاتلُ الهمجِيُّ  ويتمترسُ  خلفَ كلِّ حبـَّةِ ترابٍ  ليقنصَ لهفةَ الصوتِ  ونداءاتِ لوعةِ...

حنين العرب / للشاعر المبدع عمر الشهباني

(عمرالشهباني ) ه - - ه- -  ه - - ه+- -   حنيــــــــــن العــــرب +ه - - ه- -  ه - - ه- - . وإن خـــــــاذلتنـــــي عليك العيون ***   فلا ضير فيك ذهـــــــاب العيـــونْ . وإن صـــــــارعتني عليك السّنون ***  فلن تهجرينـــــي ليوم المنـــــــون . إذا مـــــــا ذكرت بــــــلاد الجــدود ***  صدعتُ الأمــــانــــــي بكل الفنون . ولو كـــان عمري طويــــل المدود ***  لأنزلت من مزنهـا مــــــا قد يكون . ولولا الحدود التــي في الحـــــدود ***  ولولا الجنــــود التي في الحصون . لكنت ضممت الزهــــــــــور بكفي ***  وكنت ربطّ ريـــــــاح المنـــــــــون . وكنت ارتحلت لأرض الحجـــــــاز ***  أزور البقـــــــاع و أتلـــــو المتونْ . إلى أن يصـــــــان الربـاط الأصيل ***  ويجتــــــاز عمرا يفــــوق القرون . ولكن عسف الظـلام قنـــــــــــــاع ***  يواري الأصيـل ويعلـــــي الخؤون . ويبنــــي على المجد سربـــال شر ***  ويرمــــــي النفـــوس بجمّ الظنون . وإنّـــــــي أحن إلــــــــى خبز أمّي ***  حنيـــــن الصبــــــايا لقلب...

هزّني الأنين / للشاعر المبدع فؤاد الحلبي

هـَزَّنـي أنـيـنُ قـَلـْبـِكِ الـْعـاشـِقِ  فـَغـابَ عـَنْ لـَيـْلـي الـْقـَمـَرْ وَهـامَ الـْقـَلـْبُ شـَوْقـاً  وَبـِالـْنـّارِ اكـْتـَوى واسـْتـَعـَرْ وَأسـْرَجـْتُ خـَيـْلـي  وَهـَيـّأتُ نـَفـْسـي لـِلـْسـَّفـَرْ وَمـَلأتُ جـِرابـي بـِغـالـِيـاتِ  الـْهـَدايـا والـْدُّرَرْ أزَيّـِنُ بـِهـا جـيـدَكِ الـْعـاجـي  وَأُقـَبـِّلُ الـْخـُدودَ والـْثـَّغـِرْ أنـا مَـنْ طـَوَّعَ الـْعـِشـْقَ  وَعـَلـَّمَ الـْعـُشـّاقَ الـْسـَّهـَرْ فـَتـَقـاطـَرَتْ عـَذارى الـْحـَيِّ تـَطـْرُقُ بـابـي وَتـَنـْتـَظـِرْ فـَما فـَتـَحـْتُ قـَلـْبـي  لـِعـابـِرٍ مـُتـَطـَفـِّلٍ قـَدْ عـَبـَرْ بـَلْ كـانَ خـَيـالـُكِ يـُداعـِبُ خـَيـالـي  فـي الـْنـَّهـارِ وَفـي الـْسـَّحـَرْ وَلـَمـّا سـَمـِعـْتُ نـِداءَ الـْعـِشـْقِ مـِنـْكِ قـَدْ صـَدَرْ فـَتـَحـْتُ لـَكِ الأبـْوابَ  مـُشـْرَعـَةً دونَ حـَذَرْ وَفـَرَشـْتُ لـَكِ روحـي لـِتـَنـامـي  عـَلـى صـَدْرِيَ الأخـْضـَرْ فـَنـَغـيـبُ فـي دُنـْيـا الـْغـَرامِ  وَيـَصـْهـَرُ قـَلـْبـَيـْنـا الـْقـَدَرْ بقلم فؤاد حلبي

سلطانة الحرف للأديب المبدع بسام اليافعي

سلطانة الحرف.. سلطانة الحرف هاتِ الكأس يسقيني                 منكِ الحياة فقد عانيت أزمانا صُبّي نداكِ فهذا القلب ما عرفتْ                    أيامه قبل ما تأتين نيسانا لم يزهر الحلم في عينيه أو نبتتْ               فيه الأماني وعانى التيه والرانا ماكان قبلك إلا قاحلا عجزتْ                فيه الحياة بأنْ تلقى لها آنا عيناكِ مَنْ أمطرتْ أحداقه آملا              وأغدقتْه بساجي الطرف أمزانا وأشعلتْ بجميل الوعد تربته                  حتى غدا بهواكِ اليوم بستانا وصار ينبض بالأحلام  مبتهجا                  على هواك وصار اليوم إنسانا أنتِ التي برحيق الشهد مَنْ فتحتْ                فيه الشهية مَنْ أروته إيمانا من فجّر الحب في أحشائه وطنا         ...

أنا يا قدس

أنا يا قدس لنا فِي الطّورِ أَفئِدَةٌ وعِرضٌ تُعانِقُ كُلَّ مِرواحٍ وغادٍ يُطِلُّ عَلى بلادِ الشّامِ إسمٌ بْنَقشِ الفاءِ يَعشَقُهُ فُؤادي ولامٌ لِلْجِهادِ لها وَميضٌ يُحَرّْكُها المُجاهِدُ للعِبادِ وَيتبَعُها بِحَرفِ السّينِ لمّا تَداعَتْ شامُنا مِن كُلِّ عادٍ وَطاءٌ حَرفُها كَالسّيفِ يَمضي وتَحمِلُ فَوقَ كَتِفَيْها عِتادي وأمّا الياءُ يا أُمّي هَلُمّي كَمِرآةٍ تَئِنُّ بِكُلّْ وادٍ ونونٌ تَنثُرُ الدّحنونَ عِطراً تُسانِدُ شَعبَها رَغمَ البِعادِ فَعاصِمَةٌ لها في كلِّ شَرقٍ وفي الأَعناقِ مَهدورٌ مُرادي هنالكَ في فَيافي الأرضِ نَزهو ويُبرقُ غِمدَنا نحوَ الجِهادِ لنَقضي ما تَيسَّر من ثَباتٍ كما ذا النّورِ يسطِعُ في البَوادي سنَقطعُ كلَّ قَيدٍ كانَ قِسراً ونَمضي إنَّما دونَ اضطهادِ لَنا العلياءُ في السَّرّاءِ مهداً ضياءٌ في الرَّحى دونَ السَّوادِ وفي الضَّرّاءِ يلزَمُني يَقيني ويَعزف لحنَ نَصرٍ بانفِرادِ يطوفُ الكونَ يملؤُ كلَّ ساحٍ ترافِقُهُ المَنارةَ بامتِدادِ ففي قلبِ العروبةِ سرُّ نَبضي وللتحرير ينبثقُ اعتِقادي أَنا يا قُدسُ أهوى كلَّ بابٍ يُطِلُّ عَلَيكِ شَوقاً بازدِيادٍ وَبيتٌ فيهِ للس...